كان من النتيجة الطبيعة لذلك أن تخرج للنسوية تيارات متباينة في مناهجها ومتضاربة في جوابها عن الأسئلة إذ كان بين مناهلها بؤن بائن، ولم تصبغ بلون واحد، بل نجد عندها أكثر من ذلك، فكل تيار أبدى شكّا في جدوى المناهج الفلسفية التي تشبث بها غيره. فالنسوية التحليلية تتبجح بالوضوح والتمييز اللذين تتحلى بهما الفلسفة التحليلية وبعض مدارس الفلسفة القارية عطل منهما. ولكن ترد النسوية غير التحليلية عليها بأن الغنم بالغرم، فهذه الميزة تأتي على حساب أشياء، منها التنوع في البيان والفصاحة في الأسلوب، ومنها عناق الأمر الواقع وعدم البعد منه.
فيضم بعضهم صوته إلى أنصار النسوية في معاييرهم للتعامل مع المرأة، ولكنه ينشق عنه في وصف حالها، ويرى أنها على ما يرام، ثم بعضهم يرى تلك المعايير نفسها مختلة، وأن المنظور النسوي السياسي معوج.
لكن هذه السردية التاريخية بدأت تتصدع على مدى العقود القليلة الماضية، وشرعنا نرى بدايات توجه إلى الاعتراف بالفلاسفة من النساء - فلنقل الفيلسوفات إذن - ومساهماتهن البالغة في ضبط إيقاعات تراكم المعارف، ليس المعاصرات منهن فحسب، ولكن أيضاً في الأزمنة التاريخية، حيث كان هناك دائماً فلاسفة من النساء كما من الرجال. هيباتيا الإسكندرانية مثلاً كانت تعرف من مجايليها ببساطة باسم «الفيلسوفة»، وسافر مئات الشبان من جميع أنحاء حوض البحر المتوسط لحضور محاضراتها العامة.
وبالطبع فالأسماء المذكورة أعلاه لا تستنفد كل مشاهير النساء في عالم الفكر تاريخيًا وعالمًيا، هناك الكثيرات غيرهن في كل الحضارات والعصور المختلفة.
في أوائل القرن التاسع عشر، بدأت بعض الكليات والجامعات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة بقبول النساء، ما أدى إلى ظهور أجيال جديدة من الأكاديميات. ومع ذلك، تشير تقارير وزارة التعليم الأمريكية في تسعينيات القرن الماضي إلى أن الفلسفة هي واحدة من أقل المجالات تناسبًا في العلوم الإنسانية فيما يتعلق بالجنس.
وللوهلة الأولى، ستظن المرأة حينما تقرأ خطابهم الفلسفيّ التحرري والثوريّ أنهم يحثّونها على الإمساك بزمام أمورها، وأن تتحرر من الثقل التاريخي والاجتماعي المكبّل لقيمتها الإنسانية، ولكن حينما تقرأ مقولاتهم عن المرأة في موضع آخر، فستجد شأنًا آخر، وربما يكون مناقضًا تمامًا.
كُتبت سلسة هاري بوتر لتكون مسلسلًا تلفزيونيًّا
المظهر تبرع إنشاء حساب دخول أدوات شخصية تبرع
أرسطو: على النقيض من أفلاطون، أرسطو رأى أن النساء أدنى من الرجال بطبيعتهم، وقال إن المرأة هي “رجل ناقص” أو “رجل غير مكتمل”.
نصيحة ذهبية للأمهات تفاصيل إضافية الجدد للتعافي بسرعة بعد الولادة يمكن لأنشطة مثل المشي السريع وركوب الدراجات وتمارين المقاومة أن تقلل مخاطر الاكتئاب والإرهاق والأمراض لدى المرأة بعد الولادة.
ولا يمكن وفق ما سبق أن نعدّ النظرة تجاه المرأة موقفًا انفعاليًا فرديًا، بل هو بحسب ما وصفته أستاذة الفلسفة إليزابيث كساب في حديثها لـ"ميدان"، باعتباره "نتيجةً لترسّخ النظرة الذكورية التي لا ترى في المرأة كائنا يستطيع التفكير بصرامة، وبمنهجيةٍ رصينة، لذلك، فإنه لا يشترط دائما أن يكون الدافع من وراء الفكر سيئا وقَصديا، لكنه ابن تفكير مجتمعي سائدٍ يرى أن المرأة لا تصلح للتفلسف".
بينما كانت المرأة في الحياة بعضهم ذات طابع محوريّ وهام . بينما مثلث علاقة ما عند البعض موقعاً معادياً للمرأة طوال الوقت .
الحديث عن جزئيات الاضطهاد ذو شجون، فلنضعه جانبا، ولنقبل نظرا إلى صلب موضوعنا على ما يعد اضطهادا جنسيا. فإن جعلنا أساس التحيز الجنسي هو الضرر وقلنا بأنه ما يلحق بالمرأة ضررا أو أذى على سبيل الأصالة، أقصرنا؛ لأن سبل الاضطهاد كلها أوجلها تؤدي إلى ضرر بالنساء أو أذى وأما قولنا: “على سبيل الأصالة”، ففيه أن من سبل الاضطهاد غير الجنسي ما يهدف المرأة بالأصالة والرجل بالتبع، مثل الاجحاف على أساس مقاس الجسد أو السن.
لم يختلف الأمر كثيرًا عَقِب العهد اليوناني، بل استمرت النظرة ذاتها، مع عدد من التحويرات في كتابات عددٍ من الفلاسفة. مثلا، وبالحديث عن فلاسفة الأنوار، يرى جان جاك روسو، كما أرسطو تماما، أن المرأة لم تُخلق لا للعلم ولا للحكمة، وإنما لإشباع غرائز الرجل. بينما يرى إيمانويل كانط أن عقل المرأة لا يرقى إلى عقل الرجل. أما نيتشه فيرى أن المرأة لا تزال في أفضل الأحوال حيوانا كالقطط والكلاب والأبقار، وأنها تتآمر مع كل أشكال الانحلال ضد الرجال.
Comments on “A Review Of المرأة والفلسفة”